النهار الاخباريه وكالات
أدانت الجزائر، اليوم الجمعة، بشدة الاعتداءات الإرهابية الأخيرة في جمهورية مالي، داعية المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم لفائدة مالي مع تزايد شراسة الخطر الإرهابي.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية الجزائرية أن بلادها تدين بشدة الاعتداءات الإرهابية التي تعرضت لها وحدات من القوات المسلحة المالية في بلدة "تيسيت"، الواقعة في منطقة "الحدود الثلاث"، والتي تسببت في سقوط العديد من القتلى والجرحى في صفوف جنود الجيش المالي.
وقدمت الجزائر تعازيها لأهالي الضحايا وذويهم، معربة عن تمنياتها بالشفاء العاجل للمصابين، مجددة تضامنها مع "جمهورية مالي حكومة وشعبا في حربها ضد الإرهاب، وتجدد دعوتها لتعزيز العمل على الصعيدين الإقليمي والدولي، من أجل استئصال هذه الآفة التي ما فتئت تؤثر سلبا على السلم والأمن والتنمية في أفريقيا".
وكانت الحكومة الانتقالية في مالي، قد أعلنت، أمس الخميس، ارتفاع حصيلة الهجوم الذي استهدف الأحد الماضي موقعا عسكريا بمنطقة تيسيت، شرق البلاد إلى 42 جنديا، مؤكدة أنه تمت تصفية 37 مسلحا، في وقت بلغ عدد جرحى الجنود 22، وتم إعلان حداد وطني لمدة ثلاثة أيام.
ويشار إلى أن سقوط هذا العدد الكبير من الجنود الماليين يعد الحصيلة الجديدة الأعلى في صفوف الجيش المالي منذ سلسلة هجمات نهاية العام 2019 ومطلع العام 2020 نفذها تنظيم "داعش" (الإرهابي المحظور في روسيا وبعض الدول) في منطقة الحدود.
وكان جيش مالي قد أعلن، الاثنين الماضي، إحباط هجوم مسلح شرقي البلاد، وقال وقتها أنه أسفر عن مقتل أربعة جنود ومدنيين اثنين على الأقل وإصابة جنديين اثنين آخرين فضلا عن تحييد خمسة من العناصر الإرهابية.
وأكد موقع "مالي ويب" المحلي "مقتل أربعة جنود من قوات الجيش وكذلك مدنيين اثنين فضلا عن إصابة جنديين اثنين على الأقل خلال تصدي الجيش لهجوم شنته جماعات إرهابية يوم الأحد في منطقة "تيسيت" شرقي البلاد.
وفي الرابع والعشرين من أبريل/نيسان الماضي، لقي ستة جنود من الجيش المالي مصرعهم وأُصيب 20 آخرون على الأقل إثر هجوم شنته مجموعات مسلحة استهدف ثلاثة معسكرات بوسط البلاد ما أسفر أيضا عن مقتل 11 من العناصر المتمردة.