الجمعة 26 نيسان 2024

إيطاليا تدخل نادي اليمين الأوروبي

النهار الاخبارية - وكالات 

زعيمة حزب "إخوة إيطاليا" جورجيا ميلوني أعلنت تشكيلة الحكومة الجديدة، لتلحق بأحزاب يمينية أخرى حققت صعودا في السويد والمجر وبولندا وإسبانيا خلال السنوات الثلاث الأخيرة
أعلنت زعيمة حزب "إخوة إيطاليا"، جورجيا ميلوني، تشكيلة الحكومة الجديدة، بعد نيلها ثقة الناخبين، لتحجز مقعدا في نادي اليمين الأوروبي.

هذه الخطوة زادت من منسوب المخاوف بشأن تحكم اليمين واليمين المتطرف بالسياسة في أوروبا، لاسيما بعد صعود أحزاب يمينية أخرى في السويد والمجر وبولندا وإسبانيا خلال السنوات الثلاث الماضية.

​​​​​​​وبالرغم من اختلاف سياساتها بشأن قضايا داخلية، إلا أن الأحزاب اليمينية المتطرفة في أوروبا تشترك في سمات رئيسية، كالنزعة القومية التي تعتبر الاندماج مع ثقافات أخرى تهديدا لهويتها.

وترفض هذه الأحزاب فكرة التنوع العرقي والثقافي والأيديولوجي، ويعتبرون أنفسهم مدافعين عن المسيحية، ويستخدمون ذريعة الحفاظ على القيم المسيحية لإثارة صراعات مع أديان أخرى كالإسلام واليهودية.

وفي هذا الإطار ترصد وكالة الأناضول الأحزاب اليمينية واليمينية المتطرفة التي تشارك في حكومات فيدرالية وإقليمية في بلدانها الأوروبية.

** إيطاليا
في حدث غير مسبوق منذ عام 1945، حصد تحالف الأحزاب اليمينية 44.2 بالمائة من أصوات الناخبين في انتخابات 25 سبتمبر/ أيلول الماضي.

وبين هذه الأصوات حصل حزب "إخوة إيطاليا" على 26.2 بالمائة، و8.2 بالمئة لحزب "الرابطة" بقيادة ماتيو سالفيني، و8 بالمئة لحزب "فورزا إيطاليا" بزعامة رئيس الوزراء السابق سيلفيو برلسكوني.
** السويد
في 11 سبتمبر/أيلول الماضي، فازت كتلة من اليمين المتطرف واليمين المحافظ الليبرالي بالانتخابات بنسبة 51 بالمئة، حيث حصلت على 176 مقعدا مقابل 173 مقعدا لليمين الوسطي والخضر من أصل 349 مقعدا.

وحصل "ديمقراطيو السويد" على 73 مقعد، أي أكثر بـ11 مقعدا من الانتخابات السابقة في 2018، بينما نال "المعتدلون" 68 مقعدا و"المسيحيون الديمقراطيون" 19 و"الليبراليون" 16.

وفي 2010، دخل حزب "ديمقراطيو السويد" البرلمان للمرة الأولى، بعد فوزه بـ5.7 في المئة من الأصوات، ثم ارتفعت النسبة إلى 17.5 بالمئة في 2018.

** المجر
في أبريل/نيسان الماضي، حصل حزب "فيدز"، بزعامة رئيس الوزراء فيكتور أوربان، على 59 بالمئة، في رابع فوز له على التوالي منذ 2010.

وتمكن الحزب مع تحالف الأحزاب اليمينية المتطرفة من الحصول على الغالبية المطلقة في البرلمان المكون من 199 مقعدا.

** بولندا
في 12 أكتوبر/ تشرين الأول 2019، حصد حزب "القانون والعدالة"، بزعامة ياروسلاف كاتشينسكي، غالبية ضئيلة في البرلمان بنسبة 51 بالمئة، إثر حصوله على 235 مقعدا من أصل 460.

** إسبانيا
في 10 نوفمبر/تشرين الثاني 2019، حصد حزب "فوكس" اليميني المتطرف نحو 15 بالمئة من الأصوات، بحصوله على 52 مقعدا من أصل 350.
وبالرغم من عدم مشاركته في الحكومة الفيدرالية، إلا أن الحزب شارك في مارس/ أذار الماضي في تشكيلة حكومة إقليم "كاستيا وليون" للمرة الأولى في تاريخ البلاد، بعد تشكيله ائتلافا مع "الحزب الشعبي" اليميني.

وحقق "فوكس" اختراقا في السياسة المحلية بحصوله المفاجئ في الانتخابات الإقليمية المبكرة، في فبراير/ شباط الماضي، على 13 مقعدا في برلمان "كاستيا وليون" المكون من 81 مقعدا، بعد أن كان بحوزته مقعدا واحدا.

ويمكن لائتلاف "فوكس" و"الحزب الشعبي" أن يلعبا دورا مهما في الانتخابات العامة المقبلة نهاية 2023.