الخميس 2 أيار 2024

إيران تبلغ واشنطن أنها سترد على العدوان الاسرائليى على قنصليتها لكنها غير مستعجله على الرد ....

النهار الاخباريه وكالات   
قالت وكالة رويترز إن طهران نقلت لواشنطن رسالة أكدت فيها أنها سترد على الهجوم الإسرائيلي على سفارتها في سوريا على نحو يستهدف تجنب تصعيد كبير وأنها لن تتعجل في ذلك. 
ونقلت رويترز عن مصادر إيرانية ما نشرته بشكل حصري في الوقت الذي تترقب فيه تل أبيب وواشنطن، ودول الشرق الأوسط الرد الإيراني على استهداف المبنى القنصلي في دمشق، وما سيتبعه من تطورات. 
حيث قالت المصادر إن وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان نقل رسالة إيران إلى واشنطن أثناء زيارة يوم الأحد لسلطنة عمان التي كثيراً ما توسطت بين طهران وواشنطن.
فيما قال مصدر مطلع على معلومات استخباراتية أمريكية إن إيران "كانت واضحة جداً" بأن ردها على الهجوم على مجمع سفارتها في دمشق سيكون "منضبطاً" و"غير تصعيدي" ويشمل خططاً "باستخدام وكلاء بالمنطقة لشن عدد من الهجمات على إسرائيل".
وتشير الرسائل الدبلوماسية إلى نهج حذر تتبعه إيران في وقت تحسب فيه كيفية الرد على هجوم الأول من أبريل/نيسان 2024 على نحو يردع الاحتلال عن الإقدام على أعمال أخرى كهذه، لكن يتفادى تصعيداً عسكرياً قد تنجرّ إليه الولايات المتحدة، بحسب رويترز. 
ولم يستبعد أحد المصادر الإيرانية احتمال مهاجمة أعضاء من محور المقاومة إسرائيل في أي لحظة، وهو خيار أشار إليه محللون باعتباره إحدى الوسائل المحتملة للرد.
وقالت المصادر إن أمير عبد اللهيان أشار خلال اجتماعاته في عُمان إلى استعداد طهران لتقليص التصعيد بشرط تلبية مطالب تتضمن وقفاً دائماً لإطلاق النار في غزة.
وقالت المصادر إن إيران تسعى أيضاً إلى إحياء محادثات برنامجها النووي المثير للجدل. وتوقفت هذه المحادثات منذ نحو عامين بعد أن تبادل الجانبان اتهامات بتقديم مطالب غير معقولة.
وأضافت المصادر أن طهران طلبت أيضاً ضمانات بألا تتدخل الولايات المتحدة إذا نفذت إيران "هجوماً منضبطاً" على إسرائيل.
وقال المصدر المطلع على معلومات استخباراتية أمريكية إن الضربات الانتقامية الإيرانية ستكون "غير تصعيدية" تجاه الولايات المتحدة لأن الإيرانيين "لا يريدون أن تتدخل الولايات المتحدة"، وإن إيران لن توجه الفصائل التابعة لها في سوريا والعراق لاستهداف القوات الأمريكية في تلك الدول.
وأضاف المصدر أن الضربات الموجهة من إيران لإسرائيل ستدفع على الأرجح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الرد.