الجمعة 3 أيار 2024

أنطونيو غوتيريش يدعو لممارسة اقصي درجات ضبط النفس، بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل وايران تصف الهجوم بالدقيق

 
النهارالاخباريه وكالات
 دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو  إلى ممارسة أقصى درجات ضبط النفس، بعد الهجوم الإيراني على إسرائيل، مذكراً أعضاء المنظمة بأن الأعمال الانتقامية التي تنطوي على استخدام القوة محظورة بموجب القانون الدولي.

وقال غوتيريش في اجتماع لمجلس الأمن الدولي: "الشرق الأوسط على حافة الهاوية. شعوب المنطقة تواجه خطراً حقيقياً يتمثل في صراع مدمر واسع النطاق. الآن حان الوقت لنزع فتيل الصراع وخفض التصعيد".
وشنت إيران الهجوم رداً على غارة إسرائيلية على مجمع سفارتها في سوريا في الأول من أبريل/نيسان أدت إلى مقتل ضباط كبار بالحرس الثوري الإيراني.
وفيما تصدرت الإدانات الغربية للرد الإيراني على إسرائيل، تعالت كذلك الدعوات للتهدئة ومنع التصعيد بالمنطقة.
من جانبه، قال ممثل إيران في الأمم المتحدة إن "النظام الإسرائيلي انتهك ميثاق الأمم المتحدة باعتدائه على قنصليتنا بدمشق، وإن القوات الإيرانية شنت ضربات على أهداف عسكرية إسرائيلية في إطار حق الرد". 
وأضاف ممثل إيران: "ردنا كان ضرورياً ودقيقاً ونفذناه بعناية لتقليل احتمال التصعيد ومنع أذى المدنيين". 
فيما قال مندوب الاحتلال الإسرائيلي في الأمم المتحدة إن "العالم يشهد تصعيداً غير مسبوق بعد هجوم إيران". 
أما المندوب الروسي في مجلس الأمن فقد استنكر عدم إدانة مجلس الأمن لقصف القنصلية الإيرانية في سوريا، قائلاً: "لو كانت بعثة غربية هي التي هوجمت لكان الموقف مختلفاً". 
وأضاف المندوب الروسي: "ما حدث بالأمس لم يأتِ من فراغ وجاء نتيجة لعدم تحرك المجلس رداً على هجوم إسرائيل". 
فيما أدانت ممثلة بريطانيا في الأمم المتحدة باربرا وودوارد، "الهجوم" الإيراني على إسرائيل، وعدّته "متهوراً"؛ لأنه "هدد حياة آلاف المدنيين".
كما أدانت ممثلة فرنسا في الأمم المتحدة ناتالي برودهرست، "الهجوم" الإيراني، ووصفته بـ"غير المسبوق".
من جانبه، أهاب ممثل اليابان في الأمم المتحدة إشيكان كيميهيرو، بـ"جميع الأطراف إدانة التصعيد وممارسة أقصى درجات ضبط النفس بالشرق الأوسط".
وتأتي جلسة مجلس الأمن بعد أن طلبت إسرائيل منه إدانة الهجوم الإيراني وتصنيف الحرس الثوري منظمة "إرهابية"، عقب شن طهران مساء السبت، هجوماً بالمسيّرات والصواريخ على إسرائيل، رداً على قصف القسم القنصلي في سفارتها بالعاصمة السورية دمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري.
وهذا أول هجوم تشنه إيران من أراضيها على إسرائيل، وليس عبر حلفاء، وجاء رداً على هجوم صاروخي استهدف القسم القنصلي في السفارة الإيرانية بدمشق مطلع أبريل/نيسان الجاري.
وحسب طهران، فإن إسرائيل شنت الهجوم الصاروخي؛ الذي أسفر عن مقتل 7 من عناصر الحرس الثوري الإيراني، بينهم الجنرال البارز محمد رضا زاهدي.
ولم تعترف تل أبيب أو تنفِ رسمياً مسؤوليتها عن هجوم دمشق، وتعتبر كل من إيران وإسرائيل الدولة الأخرى العدو الأول لها، وبينهما عقود من العداء والاتهامات المتبادلة.