الخميس 25 نيسان 2024

موسم التقشف في تونس: أنصار الرئيس يطالبون بإلغاء الحج وخصومه يدعونه للتبرع براتبه


النهار الاخبارية. توننس 
أثارت دعوة الرئيس التونسي قيس سعيد إلى التقشف مواقف متباينة في البلاد، فبينما دعا أنصاره للتخلي عن موسم الحج لتوفير العملة الصعبة، طالبه خصومه بتطبيق مبدأ التقشف على نفسه عبر التبرع براتبه الذي يتجاوز ستة آلاف دولار.
وكان الرئيس سعيد دعا، خلال إشرافه أخيرا على مجلس وزاري إلى اتباع سياسة التقشّف وترشيد النفقات العامة والواردات والتشجيع على استهلاك المنتوجات التونسية.
وأضاف «نستطيع أن نتقشف لأننا في معركة تحرير وطني وكنت أتحدث مع رئيسة الحكومة عن السيارات التي يتم توريدها بمئات الملايين فضلا عن المواد التي لا نحتاجها».
وكتب قيس القروي عضو «الحملة التفسيرية» للرئيس سعيد على موقع فيسبوك «يجب منع الحج والعمرة هذه السنة والسنة المقبلة، للتوقي من كورونا ومن الاختلاط بشعوب موبوءة. تونس في حاجة لكل دولار من العملة الصعبة في هذه الفترة الصعبة. حتى السفر إلى الخارج بهدف السياحة من المستحسن الحد منه في هذه الفترة. المواطن يستطيع التضحية بحج أو عمرة أو فسحة وهذا سيجنبه التضحية بما هو أغلى وأهم».
وخاطبت المحامية سُنية الدهماني الرئيس سعيد بقولها «إذا كنا سنتحدث عن التقشف والحوكمة الرشيدة دنا نبدأ من فوق، ابدأ بنفسك سيدي الرئيس وتبرع بجزء من راتبك (17 ألف دينار) واطلب هذا الأمر من جميع مسؤولي الدولة، قبل أن تطالبوا الشعب بذلك».
وكتب النائب والخبير الاقتصادي هشام العجبوني «سياسة التقشف ستنعكس سلبيا على جودة الخدمات العمومية الأساسية (تعليم وصحّة ونقل) التي تدهورت بطبعها وأصبحت رديئة».
وأضاف «يبدو أن هنالك خلطا (من قبل الرئيس) بين التقشف في النفقات العمومية وترشيد التوريد في علاقة بعجز الميزان التجاري والضغط على مخزون العملة الصعبة نتيجة التوريد العشوائي، والحل الوحيد لأزمة المالية العمومية هو العمل على منوال اقتصادي يخلق النمو والثروة والقيام بإصلاحات هيكلية في جميع القطاعات. إذا لم ننطلق في كل هذه الإصلاحات من الآن فلن يكون المستقبل مشرقا».