الأحد 19 أيار 2024

مستشار الأمن القومي الليبي يكشف تفاصيل "أحداث القنصلية الإيطالية" في بنغازي عام 2006


النهار الاخباريه وكالات 

كشف مستشار الأمن القومي الليبي، وزير الداخلية السابق، إبراهيم خليفة بوشناف، تفاصيل الهجوم على القنصلية الإيطالية في مدينة بنغازي، يوم 17 فبراير/ شباط 2006؛ مشيرًا إلى أن متظاهرين سلميين انطلقوا حينها احتجاجا على دعم أحد أعضاء الحكومة الإيطالية الرسوم المسيئة للنبي محمد.

بنغازي – سبوتنيك. وكتب بوشناف على صفحته الرسمية في "فيسبوك": "يوم 17 فبراير 2006، كان يوم جمعة، وكانت مسيرة سلمية تستعد للانطلاق احتجاجا على الرسوم المسيئة للرسول الكريم عليه الصلاة والسلام، وتصريحات أحد وزراء الحكومة الإيطالية الداعم للرسام".

كان الإذن الممنوح من الأجهزة الأمنية يحدد مكان التجمع أمام ميناء بنغازي البحري، والانطلاق حتى ميدان الكاتدرائية؛ وإلقاء بيان المسيرة"، وأضاف: "ضابط تنفيذ خطة تأمين المسيرة، العميد إبريك العبار، اجتمع معه بعض قادة المسيرة، لتحويل مسارها لتنطلق من أمام ضريح شيخ الشهداء عمر المختار إلى الكاتدرائية. ويبدو أن الغرض من ذلك الوصول إلى مقر القنصلية الإيطالية بشارع عمرو بن العاص".

وتابع، قائلا: "عرض العميد إبريك العبار الأمر على الغرفة الأمنية، فتمت الموافقة على ذلك. وطلب تعزيز الأمن في مسار المسيرة ومحيط القنصلية. تحول الأمر بعدها إلى مظاهرة غاضبة. كانت طلائع المتظاهرين قد وصلت إلى القنصلية، وكان العدد كبيراً ويتزايد باستمرار. حاول أحدهم إنزال العلم الإيطالي، وتصدى له أحد رجال الأمن وأصابه في مقتل".

واستطرد بوشناف، قائلا: "بدأت المواجهات الحادة بين رجال الأمن والمتظاهرين وسقط عدد من القتلى. كنت في ذلك الوقت رئيسا لنيابة شمال بنغازي. هاتفني عضو النيابة المناوب مبلغا بما حدث. انتقلت في ذات الوقت إلى مكان الواقعة مصطحبا مصور للتوثيق. وجدنا المواجهات مستمرة، وعدد من ضباط جهاز الأمن الخارجي يحاولون إخراج القنصل من الباب الخلفي؛ غير أنه رفض وطلب حمايته وحماية مبنى القنصلية".
وأشار المسؤول الليبي إلى أن عددا من المتظاهرين كانوا يحاولون اقتحام القنصلية بالقوة؛ حيث تصدت لهم قوات الأمن، وسقط عددا جديدا من القتلى.