الجمعة 17 أيار 2024

حسام زكي لا وساطة للجامعة العربية بالسودان وسنساهم بمعالجة الأزمة “إذا طُلب منا”


النهار الاخبار يه. وكالات

نفى رئيس وفد الجامعة العربية للخرطوم، حسام زكي، ، وجود وساطة تقوم بها الجامعة العربية في السودان، مؤكداً ” وجود نافذة أمل لحل الأزمة، في وقت يسعى فيه العسكريون لخلق واقع انتقالي جديد لا يكون شريكهم السابق "قوى الحرية والتغيير” جزءا منه، متجاهلين الاحتجاجات والتظاهرات التي تعمّ العاصمة الخرطوم والولايات السودانية منذ انقلاب الجيش على الحكم المدني في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
زكي الذي يشغل منصب الأمين العام المساعد للجامعة العربية ، نفى وجود وساطة تقوم بها الجامعة العربية في السودان. وقال” : "جهودنا تهدف إلى التعرف على تطورات الوضع في السودان والإسهام في معالجة الأزمة إذا طلب منا ذلك”، مؤكدا "وجود نافذة للأمل في حلّ الأزمة السودانية” .
وأضاف: "ينبغي العمل على توسيع هذه النافذة وليس 8إغلاقها” .
وبخصوص اجتماعهم بقوى "الحرية والتغيير” قال: "طلبنا لقاء بعض مكونات الحرية والتغيير والحركات المسلحة، ولكن ضيق الوقت حال دون ذلك، لذا اكتفينا بلقاء قائد الجيش عبد الفتاح البرهان كممثل للشق العسكري، ورئيس الحكومة المعزول عبد الله حمدوك كممثل للشق المدني” .
في الأثناء، يراهن الشق العسكري في السودان على تقسيم قوى "الحرية والتغيير” وصناعة حاضنة سياسية جديدة تضمن استمراره في الحكم.
عضو المجلس المركزي لقوى "الحرية والتغيير”، شهاب الدين الطيب، قال”، "واضحة جدا هي محاولات الجيش لإخراج قوى الحرية والتغيير من المشهد ومراهنته على تقسيمها، فضلا عن محاولة تماهي البعض مع هذا الموقف لإيجاد تسوية”، مشددا على أن "قوى الحرية التغيير قادرة على أن تكون حاضرة في المستقبل السياسي للبلاد، وأنها ملتزمة بمطالب الشارع” .
وأضاف: "سنعمل على استعادة ثقة الشارع السوداني الذي جئنا كممثلين له في الأساس” .
إلى ذلك، أكد مصدر مطلع في مجموعة الجبهة الثورية التابعة لقوى الحرية والتغيير "المنصة” لـ”القدس العربي” أن "حركتي الهادي إدريس والطاهر حجر تتعرضان لضغوطات كبيرة من الجيش للانضمام لصفه”، في وقت جددت الجبهة الثورية في بيان الأحد رفضها للانقلاب العسكري واحترام إرادة الشعب السوداني والتحول الديمقراطي وبناء الدولة المدنية.
إلى ذلك، أطلقت لجان المقاومة الشعبية في العاصمة الخرطوم، دعوة للمشاركة فيما أسمتها "مليونية” في 13 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري (السبت المقبل)، تحت شعار "لا تفاوض، لا شراكة، لا شرعية” .
جاء ذلك في بيان صادر عن تنسيقيات لجان المقاومة في الخرطوم (لجان تقود التظاهرات في الأحياء)، نشر على الصفحة الرسمية لتجمع المهنيين السودانيين (قائد الحراك الاحتجاجي) بموقع فيسبوك.
وقال البيان: "توافقت تنسيقيات لجان الخرطوم على أن يوم السبت 13 نوفمبر المقبل، يوم ثوري تسير فيه مليونيات الغضب لإسقاط العسكر” .
وأهاب البيان بـ”الجميع داخل السودان وخارجه بالمشاركة بفعالية في المليونية” .
كما ناشد تجمع الجيولوجيين السودانيين، أحد مكونات تجمع المهنيين، بالمشاركة في "مليونية 13 نوفمبر”، وفق المصدر ذاته.