الخميس 9 أيار 2024

"النهضةاستشارة سعيد "فشلت" وندعو إلى حوار تونسي شامل


النهار الاخباريه وكالات

اعتبرت حركة "النهضة" أن الاستشارة الإلكترونية الشعبية التي أطلقها الرئيس التونسي قيس سعيد "فشلت"، ودعت إلى حوار وطني "شامل".

والأحد الماضي انتهت الاستشارة الشعبية التي أعلن سعيد إطلاقها منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي؛ "بهدف تعزيز مشاركة المواطنين في عملية التحول الديمقراطي"، وفق بيان سابق للرئاسة، بينما تقول قوى معارضة إنها "تمهد لإجراء تعديلات، لا سيما على الدستور، لتعزيز عملية جمع كل السلطات بيد الرئيس".
وأعلن سعيد عقب انتهاء الاستشارة أن أكثر من نصف مليون تونسي شاركوا فيها "رغم حملات الازدراء والتشويه والعقبات".

وبهذا الصدد، قالت "النهضة" في بيان اطلعت عليه الأناضول، إن "المسار الرامي لتفكيك الدولة ومؤسساتها فشل وهو ما تجلى صريحا من خلال الفشل الذريع للاستشارة الوطنية التي مثلت محاولة لمصادرة إرادة الشعب وإهدار المال العام".
وأكدت "حرصها الشديد على إدارة الأزمة السياسية الخانقة بعيدا عن التوظيف السياسوي للأوضاع الاجتماعية المحتقنة والأوضاع الاقتصادية المعطلة".

وجددت الحركة دعوتها "لحوار وطني شامل من أجل تركيز الاستقرار السياسي كشرط موضوعي لصياغة بدائل اقتصادية واجتماعية وإنجاز الإصلاحات الكبرى في إطار ديمقراطية تشاركية واستكمال بناء المؤسسات الدستورية التي تسعى السلطة القائمة إلى تفكيكها وإلغائها".

كما حذرت من "مآلات تدهور الأوضاع المالية الخطيرة في ظل تخفيض التصنيف السيادي للبلاد وتعطل عجلة الاقتصاد وغياب إجراءات ناجعة بقانون المالية لسنة 2022، خاصة لفائدة المؤسسات الاقتصادية الصغرى والمتوسطة".

واعتبرت الحركة أن "ذلك يعقد الاتفاق على برنامج جديد مع صندوق النقد الدولي ويهدد بالعجز المالي وإفلاس الدولة ويعطل مناخ الاستثمار بالبلاد".

وفي 18 مارس/ آذار الجاري، خفضت وكالة "فيتش" الدولية للتصنيف الائتماني، تصنيف تونس السيادي من مرتبة "B-" إلى "CCC".

وتسعى تونس للحصول على حزمة إنقاذ من صندوق النقد الدولي قيمتها 4 مليارات دولار، فيما يشترط الصندوق تحقيق التوافق والاستقرار السياسي، للتفاوض حول الأمر.

ومنذ 25 يوليو/ تموز 2021، تعيش تونس أزمة سياسية حين بدأ سعيد فرض إجراءات استثنائية منها: تجميد اختصاصات البرلمان. وإصدار تشريعات بمراسيم رئاسية وإقالة الحكومة وتعيين أخرى جديدة.