الأربعاء 24 نيسان 2024

السودان: مخاوف من صدامات غداً بين الداعمين للحكم المدني ومناصري العسكر


النهار الاخباريه. وكالات
تواصل لجان المقاومة في السودان دعوتها، للتظاهر الخميس، دعما للمدنيين، بالتزامن مع استمرار اعتصام المنشقين عن «الحرية والتغيير»، والمتهمين بالتحالف مع العسكر، وسط خشية تصادم الطرفين.
وقالت مصادر سودانية مطلعة على تفاصيل الأزمة السياسية في السودان «لم يباشر أطراف الحكم المختلفين أي اجتماعات رسمية نسبة لأن مقترح خلية اللجنة السباعية تنتظر إعلانها رسميا بقرار من رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان».
وفي الأثناء تواصل اعتصام الجناح المنشق من «الحرية والتغيير» لليوم الرابع على التوالي، والذي يغلب عليه، مناصرو حركة «العدل والمساواة» وحركة «تحرير السودان» قيادة مني أركو مناوي حاكم دارفور، ومنسوبو عدد من القبائل السودانية التي أتت من الأقاليم المجاورة للخرطوم، والعدد الأكبر منهم من كبار السن وسط اتهامات شعبية وسياسية أن الاعتصام يوجد فيه مناصرو النظام القديم ويسعى لتسليم السلطة للعسكريين.

«فيسبوك» تحذف حسابات لـ»الدعم السريع» وأنصار البشير لتحريضها على استيلاء الجيش على السلطة

وقال رئيس حركة «العدل والمساواة» ووزير المالية، جبريل إبراهيم في بث مباشر، أمس «نحن لا نريد انقلابا، ولا نريد أن يتسلم العسكريون السلطة، نحن لدينا رؤية تريد إنهاء اختطاف مجموعة صغيرة للسلطة ونريد استمرار الشراكة التي وجدنا الذين سبقونا وقعوا عليها ونرفض أي زعزعة لهذه الشراكة إلى حين انعقاد الانتخابات وبعدها يعود العسكريون لعملهم الطبيعي».
وفي الموازاة، تواصلت المواكب الليلية في أحياء مختلفة من العاصمة الخرطوم تدعو للمشاركة في موكب 21 أكتوبر/تشرين الأول، المقرر له غدا الخميس وسط حالة ثورية شبيهة بالتي كانت قبيل سقوط نظام البشير وبعد مجزرة فض الاعتصام.
وقال بيان ممهور بتوقيع 18 تنسيقية ولجنة مقاومة في الخرطوم «انعقد اليوم (أمس) اجتماع تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم، وجرى الاتفاق على مليونيات الخميس 21 أكتوبر ومشاركة كل تنسيقيات لجان مقاومة ولاية الخرطوم في زلزال 21 أكتوبر».
وتابع البيان «اتفق المجتمعون على أننا لا ندعم أيا من الأطراف السياسية أو العسكرية، بل نسعى لتحقيق أهداف الثورة التي نريد، ستتوالى البيانات المشتركة تباعاً بين التنسيقيات لتوضيح المطالب والشعارات وأهداف مليونيات 21 أكتوبر، وسنعلن عن مسارات المليونيات بعد اكتمال مشاورات كل لجان المقاومة في ولاية الخرطوم. وسنقف ضد أي تحرك انقلابي وضد كل محاولات الفلول لجر الثوار للعنف».
يأتي ذلك في ظل تخوف كبير في الشارع السوداني من حدوث صدام بين المعتصمين أمام القصر الجمهوري، وبين مواكب 21 أكتوبر، التي دعت لها لجان المقاومة، وأعلنت قوى «الحرية والتغيير» تبنيها لهذه المواكب. وقال مصدر في اللجنة الأمنية لولاية الخرطوم لـ «القدس العربي» «التحضيرات جارية للتوافق مع منظمي موكب 21 أكتوبر ليكون في مسارات ونقاط تجمع لا تتقاطع مع المعتصمين أمام القصر الجمهوري رغم صعوبة ذلك، كما أن النقطة النهائية لتجمع الذين سيكونون في الموكب غير واضحة إلى الآن».
وتابع، دون ذكر هويته، «لجان المقاومة لديها تصور مختلف، ولم تحسم نقاط التجمع، ونقطة الانتهاء، وناس الحرية والتغيير لديهم تصور، لكن سنسعى، بأكبر قدر ممكن، لمنع تقاطع مناصري الطرفين في مسافة قريبة من بعضهم».
وكان الحزب الشيوعي وجه نداء إلى «أعضائه والقوى الديمقراطية وجماهير الشعب السوداني بأسرها للمشاركة في مليونية 21 اكتوبر، كذلك فعلت الحركة الشعبية، قيادة عبد العزيز الحلو التي تسيطر على مساحة شاسعة في ولاية جنوب كردفان.
إلى ذلك، قالت وكالة «رويترز» إن شركة «فيسبوك» أغلقت شبكتين كبيرتين تستهدفان مستخدمين لمنصتها في السودان في الأشهر القليلة الماضية.
وذكرت «فيسبوك» أن إحدى الشبكتين اللتين حذفتهما، وتضمان حسابات مزيفة، كانت مرتبطة بقوات «الدعم السريع»، بينما كانت الأخرى تشمل أشخاصا، قال باحثون استعانت بهم الحكومة المدنية، إنهم من مؤيدي البشير ويحرضون على استيلاء الجيش على السلطة.
وبينت الشركة أن شبكة «الدعم السريع» تضم ما يقرب من 1000 حساب وصفحة، ولديها 1.1 مليون متابع ويديرها أشخاص على صلة بقوات «الدعم السريع».
أما شبكة أنصار البشير، فقد كانت تضم أكثر من 100 حساب وصفحة ولديها أكثر من 1.8 مليون متابع.